23.6.09

تعليق لفيصل القاسم كما ورد في موقع الكتروني حول الإنتخابات الإيرانية


هل يحق للعرب أن يشككوا بديمقراطية إيران؟
فيصل القاسم

23/06/౨౦౦౯
العرب اخر من ينتقد الديمقراطية.لانهم شعوب تؤمن بالدكتاتورية.وتعشقها فيصل القاسم لا يسعني وأنا أشاهد بعض الفضائيات، وأقرأ بعض الصحف، ومواقع الانترنت العربية وهي تغطي الانتخابات الإيرانية، إلا أن أضحك بشكل مجلجل جداً. تصورا أنها تنتقد الديمقراطية الإيرانية، وتشكك في مصداقيتها، وتهاجم تصرفات مرشحيها. إنها نكتة فظيعة جديرة بالتوزيع الفوري على أجهزة الموبايل لشدة كوميديتها. يا الله أريد أن استمر في القهقهة على هؤلاء العرب الذين ما زالوا يعتبرون كلمة 'انتخابات' رجساً من عمل الشيطان، فما بالك بكلمة 'ديمقراطية'! مع ذلك فهم الأعلى صوتاً في ذم الانتخابات الإيرانية والنيل منها، والتقليل من أهميتها، و'الشوشرة' عليها. لا أدري لماذا ما زال بعض العرب يعتقد أنه قادر على تغطية عين الشمس بغربال! فعلاً طبيب يداوي الناس وهو سقيم. كيف للعرب أن يكفروا بالانتخابات في بلدانهم، بينما ينخرطون في التفلسف على أصحابها في الخارج، يتساءل إدريس هاني؟ أليس أقصى ما بلغته بعض البلدان العربية في القرن الواحد والعشرين 'أن فتحت كوة لنصف انتخابات بلدية، ثم طبلت وزمرت لها كما لو كانت حدثا كونياً؟' لماذا يقيم بعض العرب الأفراح والليالي الملاح لانتخابات عشائرية هزلية، بينما تراهم يسخرون من ديمقراطية ترنو إليها عيون المليارات من المشاهدين في كل أصقاع العالم لأهميتها وخطورتها؟ هل يحق لبلدان عربية 'ماتت فيها السياسة وتريّع فيها الاقتصاد، وذلت فيها الشعوب والأوطان ، ولم تعد تملك قراراً حقيقياً ولا إرادة سياسية للتقدم والنمو'أن تنتقد الديمقراطية الإيرانية التي أخرجت إلى صناديق الاقتراع أكثر من أربعين مليون ناخب، وتصارع فيها المرشحون على الهواء مباشرة، وضربوا بعضهم البعض تحت الحزام؟ ألم يصل الأمر ببعض المرشحين إلى النيل مباشرة من الولي الفقيه، بينما يذهب كل من يكتب كلمة الكترونية ضد حاكم عربي في ستين ألف داهية؟ ألا تخجل بعض وسائل الإعلام العربية من نفسها وهي 'تمارس الأستاذية على الديمقراطية الإيرانية التي تفصلها عنها عشرات القرون أو أزيد'؟ ألا ينطلق هذا الإعلام الغوغائي من مواقع لم تعرف، ولم تعد تحلم بواقع انتخابي على صعيد البلديات ومجلس النواب، فكيف بالانتخابات الرئاسية؟'هل يحق للقروسطيين العرب أن يدخلوا بين الغرب وإيران، أم لا 'مكانة ولا مصداقية في أن يحكموا على الانتخابات الإيرانية وهم ما زالوا في الطور السياسي الأدنى؟' هل يحق للذين ما زالوا يعيشون في عصر ما قبل الدولة بمفهومها الحديث أن يتنطعوا لتصحيح المسار الانتخابي في هذا البلد أو ذاك؟ هل يحق 'لكائنات غير انتخابية أن تتهكم على كائنات انتخابية؟ لماذا ظن بعض تلك الكائنات أن الأمر أشبه ما يكون بلبنان، فلما قصر المال عن العبث بالانتخابات الإيرانية، وحينما عجزت قوى العبث الإقليمي والتدخل الخارجي على أن تمسخ انتخابات إيران، تشبثوا بالتشكيك والقلق والاتهام؟ أليست تلك هي حيلة العاجز؟' 'من المخول لأن ينتخب الرئيس الإيراني: الشعب الإيراني أم وسائل إعلام عرب الاعتدال الذين يسمعون عن الانتخابات دون أن يذوقوا عسلها؟' طبيعي أن تعتبر بعض الصحف العربية 'أي احتجاج تعبيري في الشوارع الإيرانية كارثة، يجادل أحد الكتاب، 'لأنها تطبق نموذجها الجامد على المجتمع الإيراني الذي تفوق عليها في ديمقراطيته. فالاحتجاجات في شوارع هذه الدول تستدعي حالة الطوارئ التي لم تعلنها إيران بالصورة التي عودتنا عليها تلك النظم العربية'. و لا داعي لذكر أن بعض العرب لا يسمح لخمسة أنفار أن يقوموا بجمع التبرعات في الشوارع، فما بالك أن يتظاهروا. أليس من الوقاحة أن نتحدث عن زيف الانتخابات الإيرانية كما لو كنا نتحدث من عواصم إحدى الدول الاسكندنافية كالسويد والنرويج والدنمارك؟ لماذا انضمت بعض وسائل الإعلام العربية إلى وسائل الإعلام الغربية في التشكيك بنتائج الانتخابات الإيرانية؟ هل من حقنا أن نصدر أحكاماً على الديمقراطية الإيرانية لمجرد أننا نقبع في الأحضان الغربية؟ أليست الذائقة الديمقراطية الغربية مختلفة تماماً عن ذائقتنا العربية البدوية؟ أيها الغاطــّون في سبات سياسي عميق: إن كانت لا ترضيكم ديمقراطية إيران في ظل ولاية الفقيه، فبارزوها بأحسن منها! وبدلاً من رجمها إعلامياً فلنتعلم من جارتنا كيف نقرر مصيرنا بأيدينا، ولنحذو حذو شعب يصنع ديمقراطيته وتاريخه ومستقبله وسلاحه بنفسه، بينما مازلنا نحن العرب نستورد حتى الغطرة والعقال والفول والطعمية من طوكيو ولندن وجنيف وبكين!

لا تشمت بالآخر

الحديث عن الوضع الإيراني والتطورات في ايران بعد الإنتخابات الرئاسية التي جرت قبل اسبوعين تدعو الفرد الى التساؤل والحرج في آن، وذلك للأسباب التالية:

بعض العرب يأخذون على ايران قمعها للمظاهرات ونسوا ان المظاهرات لا يمكن حدوثها في بلادهم بسبب القمع والكبت والخوف من التعبير عن الرأي المتأصل في نفوس المواطنين على مدى حقبة طويلة من الزمن.
- علينا ان لا ننسى ان كل حاكم عربي هو ديكتاتور بإمتياز ومن الطراز الأول بسبب وجودهم في السلطة منذ عقود وبدعوى وجود انتخابات وغيرها من المسخرات وحصولهم على نسبة 99.9 بالمئة من أصوات الشعوب المزعومة.
- بلغ التخلف السياسي والإنحطاط الفكري لدى النخب الحاكمة والشعوب العربية المحكومة أي مبلغ وذلك في الوقت الذي اصبحنا نسمع عن الديمقراطية بالأمس القريب جدا
- الشعوب العربية لا تعرف الديمقراطية ولكنها تسمع عنها
- اتمنى لو يشهد الشارع العربي ولو خمس أو أقل من ذلك بكثير من حرية التعبير الموجود لدى الشعب الإيراني.
- علينا انا لا نرمي بيوت الآخرين بحجارة وننسى أن بيوتنا من زجاج.
- الكبير يبقى كبير بصموده وإنجازاته وتحدياته وعقيدته ، فعلينا أن نحاول الإعتداء على الأسد .
- آخر من يفكر في الديمقراطية هم العرب.
- على إعلامنا أن لا يهاجم الإيرانيين ، لأن ذلك فيه مضرة أكثر من فائدة ... وهذا عيب من إعلام الإعتلال.
- أجد بأن الحالة العربية ميئوسة منها ولا بد من إيجاد ثورة فكرية من الجذور تقضي على الأنظمة الضبابية والشمولية والهلامية والتي تستبد بالسلطة.
- إذا أراد العرب أن تقوم لهم قائمة ، فلا بد من كسر الحدود بين البلاد العربية وتكوين جيش واحد قوي والإحتكام غلى قاض واحد أو حاكم واحد عادل ، والشعب هو الكفيل بتحقيق ذلك.
- على ممثلي الرأي العام العربي عدم الوجل والتحدث بصراحة عن كل ما يدور من استبداد للسلطة والإلتفاف على القوانين الصورية والتي لم يضعها الشعب .
- الى أن يتم ذلك فلا أعتقد بأنه يحق للعرب الشماتة أو إستعداء الشعوب والأمم الأخرى الحرة.
بقلم : خلدون عبد النبي القيسي

youtube friendly player

True Nature

Khaldun Abd-al-Nabi

My photo
Abu Dhabi, United Arab Emirates
KHALDUN A. P. O. Box 16 Karak, Rabba khalduna@gmail.com EDUCATION Jordan University, Amman, Jordan, June 1999 B. A. in French Literature, note: 2.72 out of 4

Range 2, Team 2, JIPTC
Time in Doha - Qatar
blogger analytics